"لِلفِعْلِ تَوكِيدٌ بِنُونَينِ هُمَا" الثقيلة والخفيفة "كَنُونَيِ اذْهَبَنَّ وَاقْصِدَنْهُمَا" وقد اجتمعا في قوله تعالى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا} ١ وقد تقدم أول الكتاب أن قوله:
أَقَائِلُنَّ أحْضِرُوا الشُّهُودَا٢
ضَرُورَة.
تنبيه: ذهب البصريون إلى أن كلًا منهما أصل لتخالف بعض أحكامهما، وذهب الكوفيون إلى أن الخفيفة فرع الثقيلة، وقيل بالعكس، وذكر الخليل أن التوكيد بالثقيلة أشدّ من الخفيفة.
٦٣٦-
يؤكدان أفعل ويفعل آتيا ... ذا طلب أو شرطًا أما تاليًا
"يُؤَكِّدَانِ افْعَل" أي فعل الأمر مطلقًا نحو اضربن زيدًا، ومثله الدعاء كقوله "من الرجز":
٩٥٣-
"فثبت الأقدام إن لاقينا" ... وأنزلن سكينة علينا
١ يوسف: ٣٢. ٢ تقدم بالرقم ١٣. ٩٥٣- التخريج: الرجز لعبد الله بن رواحة في ديوانه ص١٠٧، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٢٢؛ والكتاب ٣/ ٥١١؛ وله أو لعامر بن الأكوع في الدرر ٥/ ١٤٨ وشرح شواهد المغني ١/ ٢٨٦؛ ٢٨٧؛ وبلا =