وهو قيد فيهما، أي تختص الفاء والواو بجواز حذفهما مع معطوفهما لدليل، مثاله في الفاء:{أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ} ١ أي: فضرب فانفجرت، وهذا الفعل معطوف على {فَقُلْنَا} .
ومثاله في الواو قوله "من الطويل":
٨٥١-
فما كان بين الخير لو جاء سالمًا ... أبو حجر إلا ليال قلائل
أي: بين الخبر وبيني، وقولهم:"راكب الناقة طليحان" أي والناقة، ومنه {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} ٢ أي: والبرد.
تنبيهان:
الأول:"أم" تشاركهما في ذلك كما ذكره في التسهيل.
ومنه قوله "من الطويل":
٨٥٢-
"دعاني القلب إليها إني لأمره" ... سميع فما أدري أرشد طلابها
١ الأعراف: ١٦٠. ٨٥١- التخريج: البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص١٢٠؛ وشرح التصريح ٢/ ١٥٣؛ وشرح عمدة الحافظ ص٦٤٨؛ والمقاصد النحوية ٤/ ١٦٧. شرح المفردات: أبو حجر: كنية النعمان بن الحارث. المعنى: يتحسر الشاعر ويتمنى لو يكون النعمان قد عاد سالمًا ليعم الخير بعودته. الإعراب: "فما": الفاء بحسب ما قبلها، و"ما": حرف نفي. "كان": فعل ماض ناقص. "بين" ظرف زمان منصوب، متعلق بمحذوف خبر "كان"، وهو مضاف. "الخبر": مضاف إليه. "لو": حرف تمن. "جاء": فعل ماض. "سالمًا": حال منصوب. "أبو": فاعل "جاء" مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. "حجر": مضاف إليه. "إلا": أداة حصر. "ليال": اسم "كان": مرفوع. "قلائل": نعت "ليال" مرفوع. وجملة: "ما كان ... " بحسب ما قبلها. وجملة: "لو جاء سالمًا" اعتراضية لا محل لها من الإعراب. الشاهد: قوله: "بين الخير" حيث حذف الواو مع معطوفها بتقدير: "بين الخير وبيني" بدليل أن "بين" لا تضاف إلا إلى متعدد. ٢ النحل: ٨١. ٨٥٢- التخريج: البيت لأبي ذؤيب الهذلي في تلخيص الشواهد ص١٤٠؛ وخزانة الأدب =