كذا افعلل والمضاهي اقعنسسا ... وما اقتضى نظلنة أو دنسا
٢٧١-
أو عرضا أو طاوع المعدى ... لواحد كمده فامتدا
"ولازم غير المعدى""غير المعدى": مبتدأ، و"لازم": خبره، أي: ما سوى المعدى هو اللازم؛ إذ لا واسطة، ويسمى قاصرا أيضا؛ لقصوره على الفاعل، وغير واقع، وغير مجاوز؛ لذلك.
"وحتم لزوم أفعال السجايا" وهي الطبائع؛ والمراد بأفعال السجايا: ما دل على معنى قائم بالفاعل لازم له "كنهم" -بكسر الهاء- الرجل؛ إذ كثر أكله، وشجع، وجبن، وحسن، وقبح، وطال، وقصر، وما أشبه ذلك.
و"كذا" ما وازن "افعلل" نحو: اقشعر، واشمأز، واطمأن، وما ألحق به، وهو افوعل، نحو:"اكوهد الفرخ"، إذا ارتعد.
"وكذا المضاهي" أي: المشابه في الوزن: افعنلل، نحو: احرنجم، يقال:"احرنجمت الإبل"، أي: اجتمعت، وما ألحق به، وهو وزنان: افعنلل -بزيادة إحدى اللامين- نحو:"اقعنسسا" يقال: "اقعنسس البعير"؛ إذا امتنع من الانقياد، وافعنلى، نحو:"احرنبى الديك"؛ إذا انتفش للقتال، و"اسلنقى الرجل"؛ إذا نام على ظهره؛ وقد جاء منه المتعدي، نحو: اسرندى، واغرندى: أي علا وركب، في قول الراجز:
٣٩٧-
قد جعل النعاس يسرنديني ... أدفعه عني ويغرنديني
٣٩٧- التخريج: الرجز بلا نسبة في جمهرة اللغة ص١٢١٥؛ والخصائص ٢/ ٢٨٥؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٩٠؛ وشرح التصريح ١/ ٣١١؛ وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١١٣؛ وشرح شواهد الشافية ص٤٧؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٨٥؛ ولسان العرب ٣/ ٢١٢ "سرد"؛ ٣/ ٣٢٥ "غرند"؛ والممتع في التصريف ١/ ١٨٥؛ والمنصف ١/ ٨٦، ٣/ ١١. اللغة: يغرنديني: يعلوني. يسرنديني: مثله يتسلط. المعنى: أصارع النعاس وأدفعه، ولكنه يعود فيغلبني. الإعراب: قد: حرف تحقيق. جعل: فعل ماض مبني على الفتح، دال على الشروع من أخوات "كاد" في العمل. النعاس: اسم "جعل" مرفوع بالضمة. يسرنديني: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء =