كتاب اختلاف الدارين وآثاره في أحكام الشريعة الإسلامية

المبحث الأول: اختلاف الدار وأثره في الميراث - المطلب الثاني: أثره في ميراث المرتد - ج: 2 - ص: 401

٣- وبقوله تعالى: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} ١

قال السرخسي في وجه الدلالة: "والمرتد هالك، لأنه ارتكب جريمة استحق بها قتل نفسه فيكون هالكا"٢

ب- دليلهم من السنة:

بما روي عن أبي الأسود الدؤلي٣ قال: أُتي معاذ بن جبل رضي الله عنه في رجل قد مات على غير الإسلام وترك ابنه مسلما فورثه منه معاذ وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الإسلام يزيد ولاينقص" ٤

ج- دليلهم من المأثور:

١- بما روي عن علي رضي الله عنه أنه أتي بمستور العجلي، وقد ارتد، فعرض عليه الإسلام، فأبى فقتله، وجعل ميراثه بين ورثته من المسلمين.٥

---

١ النساء: ١٧٦.
٢ انظر: المبسوط ١٠ /١٠٠.
٣ هو: ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الديلي، ويقال الدؤلي، الكناني واضع علم النحو، ثقة، فاضل من التابعين، ولد سنة ١ قبل الهجرة، توفي سنة ٦٩ بالبصرة، انظر: تقريب التهذيب ٢/ ٣٩١، والأعلام ٣/ ٢٣٦.
٤ أخرجه أبو داود ٣/ ٣٢٩، والبيهقي ٦/ ٢٥٤، واللفظ له.
٥ أخرجه عبد الرزاق ١٠/٣٣٩، والبيهقي ٦/٢٥٤، وابن منصور ١/١٠١، وابن أبي شيبة ١٢/٢٧٥، ٢٧٦، والطحاوي ٣/٢٦٦، والدرامي ٢/ ٢٧٧.