والقاسم ثقةٌ، وعلى بن يزيد يُضَعَّفُ في الحديث"١. وسأل البخاريَّ عن إسناده؟ فقال: "عبيد الله بن زحر ثقة، وعليُّ بن يزيد ذاهب الحديث، والقاسم بن عبد الرحمن مولى ثقة"٢. وأورده ابن حزم في (المحلى) ٣ من طريق: مُطَّرِح أبي المهلب، عن عبيد الله بن زحر ... ثم قال: "مطرح مجهولٌ، وعبيد الله بن زحر ضعيف، والقاسم ضعيف، وعليُّ بن يزيد دمشقي مطرح، متروك الحديث". كذا قال أبو محمد رحمه الله.
قلت: وإسناد هذا الحديث مداره - كما قال ابن القَيِّم - على هؤلاء الثلاثة: عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم.
أما عبيد الله بن زَحْر: فقد اختلفت فيه أقوال الأئمة، فجرحه جماعةٌ، واحتمله آخرون، فَضَعَّفَهُ الإمام أحمد في رواية حرب٤. وقال عليُّ بن المديني: "منكر الحديث"٥. وقال ابن معين: "ليس بشيء"٦. وقال مرة: "كلٌّ حديثه عندي ضعيف"٧. وقال مرة: "ضعيف"٨. وقال
١ جامع الترمذي: (٥/٣٤٦) . ٢ علل الترمذي: (١/٥١٢) . (٢/٧٠٥ - ٧٠٦) . ٤ تهذيب التهذيب: (٧/١٢) . ٥ العلل: (ص ٩٠) . ٦ تاريخ يحيى - رواية الدوري: (٢/٣٨٢) . ٧ تاريخ الدارمي عن يحيى: (ص ١٧٤) رقم ٦٢٦. ٨ سؤالات ابن الجنيد لابن معين: (ص ٣٩٦) رقم ٥١٣.