أما كلام أهل المغازي في ذلك فهو كما قال البيهقي:"وذكر ابن إسحاق في موضع آخر من هذا الكتاب عقب قتل الزبير لنوفل - أن عليا طعنه في ترقوته حتى أخرجها من مراقه فمات في الخندق". إلى أن قال:"وبعث المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشترون جيفته بعشرة آلاف فقال صلى الله عليه وسلم: "هو لكم لا نأكل ثمن الموتى" أ. هـ. ١
وقال الديار بكري: "وفي معالم التنزيل: طلب المشركون جيفة نوفل بالثمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوه فإنه خبيث الجيفة خبيث الدية" ٢.أ. هـ:
(ب) في مقابل القائلين بعدم جواز بيع جيفة الكافر واعتمادهم على الآثار الواردة جاء عند الحاكم ما يخالف ذلك حيث أورد بسنده حديثاً يدل على الجواز وأخذ الدية.
حيث قال رحمه الله: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب٣ حدثنا أحمد بن عبد الجبار٤
١ دلائل النبوة للبيهقي ٣/٤٤٠. ٢ تاريخ الخميس ١/٤٨٨. ٣ هو النيسابوري الأصم تقدم. ٤ هو العطاردي تقدم.