قال ابن إسحاق: "في سياق حديثه عن المناوشات التي حصلت بين الفريقين ثم تيمموا١ مكاناً ضيقاً٢ فضربوا خيلهم فاقتحمت٣ منه فجالت بهم في السبخة٤ بين الخندق وسلع.
وخرج علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في نفر من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة٥ التي أقحموا منها خيلهم وأقبلت الفرسان تعنق٦ نحوهم٧ وهنا أحس الفريقان بالخطر وكانت هي الشرارة الأولى
١ تيمموا: قصدوا. النهاية في غريب الحديث ٥/٣٠٠. ٢ قال بعض المؤرخين -: "أن هذا المكان أغفله المسلمون ويمكن أن يقال أنه لصعوبة المكان وصلابته ولأن المنطقة كما هو معروف- أكثرها صخرية - كان هذا المكان ضيقاً والله أعلم". ٣ اقتحمت: اقتحم في الأمر رمي بنفسه فيه من غير رويّة. مختار الصحاح ٥٢٢. ٤ السبخة بالتحريك واحدة السباخ وهي الأرض الملحة النازة. معجم البلدان ٣/١٨٣. ٥ الثغرة: الثلمة وهي موضع المخافة من أطراف البلاد. النهاية في غريب بالحديث ١/٢١٣. ٦ العنق: بفتح العين والنون. نوع من سير الإبل والخيل وهو الوسط بين السريع والبطئ. ٧ السيرة النبوية ٢/٢٢٤.