(١٢٦) قال البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: "صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية - على أثر سماء كانت من الليلة - فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: بنوء١ كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب"٢.
وأخرجه٣ عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك به مثله.
وأخرجه مسلم٤ عن يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك به مثله.
وأخرجه أبو داود٥ عن القعنبي عن مالك به فذكره بمثله.
وأخرجه مالك٦ بهذا اللفظ
١ الأنواء: هي ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، وإنما سميت نوءاً لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق ينوء نوءاً: أي نهض وطلع، وقيل أراد بالنوء الغروب، وهو من الأضداد، وقال أبو عبيد لم نسمع في النوء أنه السقوط إلا في هذا الموضع. النهاية في غريب الحديث ٥/١٢٢. ٢ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الأذان: ٨٤٦. ٣ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الاستسقاء: ١٠٣٨. ٤ صحيح مسلم، كتاب الإيمان: ١٢٥. ٥ سنن أبي داود مع معالم السنن، كتاب الطب: ٣٩٠٦. ٦ الموطأ، كتاب الاستسقاء: ٤.