والجازمة هي اللام الموضوعة للطلب، وهي مكسورة، وسليم تفتحها، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر، مثل:{فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} ١، وقد تسكن بعد ثم، مثل:{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} ٢، ودخولها على فعل المتكلم قليل، مثل قوله صلى الله عليه وسلم:"قوموا فلأصل لكم" ٣ وقوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} ٤، وأقل منه دخولها في فعل الفاعل المخاطب كقراءة:{فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} ٥، وقد تحذف في الشعر ويبقى الجزم كقوله:
٤٩ - محمد تفد نفسك كل نفس ... إذا ما خفت من شيء تبالا٦
١ سورة البقرة. الآية: ١٨٦. ٢ سورة الحج. الآية: ٢٩. ٣ رواه البخاري في الصلاة باب١٠، ورواه مسلم في المساجد رقم ٢٦٣، وأحمد ٣/٢٠٧ رقم ١٢٦٦٤، عن أنس رضي الله عنه، ورواه البخاري في الأذان باب ١٦١ "بكم" بدل "لكم". ٤ سورة العنكبوت. الآية: ١٢. ٥ سورة يونس. الآية: ٥٨. انظر: الدر المصون ٦/٢٢٤. ٦ هذا بيت من الوافر، لحسان بن ثابت رضي الله عنه أو أبي طالب أو الأعشى، انظر: الكتاب ٣/٨، والإنصاف ٢/٥٣٠، وشرح التسهيل ٤/٦٠، وابن الناظم ص٦٩٠، والشذور ص٢٣١، والأشموني ٢/٣١٤ والدرر ٥/٦١. الشاهد فيه: تفد فإنه فعل مجزوم بلام الطلب المحذوفة.