والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فإذا قيل: من نبيك؟ فقل: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية إسماعيل ابن إبراهيم الخليل على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام. بلده مكة، وهاجر إلى المدينة. وعمره ثلاث وستون سنة: منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبيا رسولا. نُبئ باقرأ، وأرسل بالمدثر.
فإذا قيل: هو مات أو ما مات؟ فقل: مات، ودينه ما مات (ولن يموت) ١ إلى يوم القيامة، والدليل قوله تعالى:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} ٢.
١ لفظ (ولن يموت) تفردت به طبعة الجميح عما سواها ويمكن الاستغناء عنه يتقدير لفظ "مستمر" قبل "إلى يوم القيامة". ٢ سورة آية: ٣٠-٣١. ٣ كذا في طبعة الجميح ووقع في بعض النسخ (والناس) بدون (هل) والمناسب للسياق ما في الدرر السنية يلفظ: (فإذا قيل لك والناس إذا ماتوا يبعثون!. ٤ سورة طه آية: ٥٥. ٥ سورة التغابن آية: ٧.