والخروج من الإسلام هنا هو ردة كما تقدم، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:" قوله تعالى هاهنا: (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه) أي: يرجع عن الحق إلى الباطل ". (٢)
٤ - ينفسخ نكاحه، ويفرق بينه وبين زوجته. (٣) وعلى ذلك يدل قوله تعالى: {وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ}[البقرة: ٢٢١]. وهذا عام لا تخصيص فيه، سواء كان كافراً كفراً أصلياً، أو مرتداً عن الإسلام. (٤)
٥ - لا يغسل، ولا يكفن، ولا يرث ولا يورث، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين. (٥) لقول الله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[البقرة: ٢١٧]. فحبوط العمل هنا لفقد شرط الإسلام؛ واستمرار المرتد على ردته. (٦)
٦ - يُمنَع من التصرُّف في ماله في مدة استتابته، فإن أسلَم فهو له، وإلا صار لبيت المال، من حين قتله، أو موتِه على الردة، وقيل: من حين ارتداده يُصرَف في مصالح المسلمين. (٧)
(١) أحكام الردة، السامرائي، (٦١). (٢) تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ٢/ ٩٧ (٣) أحكام الردة، السامرائي (٢١٧). (٤) تيسير الكريم المنان، ابن سعدي، (٩٩) (٥) أحكام الردة، السامرائي، (٢٣٣). (٦) تيسير الكريم المنان، ابن سعدي، (٩٧). (٧) أحكام الردة، السامرائي، (١٩٨).