وذكر البيهقي -رحمه الله- في شعب الإيمان: عن عطاء بن أبي رباح -رحمه الله- أنه قيل له:"الرجل يقول لا أدري أمؤمن أنا أم لا؟ فقال سبحان الله، قال الله تعالى:{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}[البقرة: ٣] فهو الغيب، فمن آمن بالغيب فهو مؤمن بالله"(٤).
يقصد فيما مضى، ويقصد أنه يكون جازمًا في مثل هذه الأمور فلا يشك في ذلك
وفي مصنف ابن أبي شيبة عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: إذَا سُئِلَ أَحَدُكُمْ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ، فَلا يَشُكَّنَّ. وفيه أيضا عن عبد الله بن يزيد، قال: إذَا سُئِلَ أَحَدُكُمْ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟
(١) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (٧/ ٢٩) (٢) المرجع السابق (٧/ ٣٢) (٣) الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام (ص: ٢١) (٤) شعب الإيمان (٧٤) وهو في تفسير ابن أبي حاتم، (١/ ٣٦) رقم (٧٠) مختصرا. (٥) الطبقات الكبرى ط دار صادر (٦/ ١٧٣) والشريعة للآجري (٢/ ٦٦٥) رقم (٢٨٥).