وأما من زعم بأن الأجساد تخلق من جديد؛ فإن هذا زعم باطل يرده الكتاب والسنة والعقل:
- أما الكتاب؛ فإن الله عَزَّ وَجَلَّ يقول:{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}[الروم: ٢٧]؛ أي: يعيد ذلك الخلق الذي ابتدأه.
وفي الحديث القدسي:"يقول الله تعالى: ليس أول الخلق بأهون عليَّ من إعادته"(١)؛ فالكل على الله هين.
وقال تعالى:{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ}[الأنبياء: ١٠٤].
- وأما السنة؛ فهي كثيرة جدًّا في هذا؛ حيث بين النبي - صلى الله عليه وسلم - "أن الناس يحشرون حفاة عراة غُرْلًا"(٢)؛ فالناس هم الذين يحشرون، وليس سواهم.
(١) رواه البخاري (٤٩٧٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه. (٢) لما رواه البخاري (٣٣٤٩ و ٣٤٤٧)، ومسلم (٢٨٦٠)؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبًا بموعظة فقال: "يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلًا ... ".