- قال الله تعالى:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ .....} إلى قوله: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً}[الإسراء: ٢٣ - ٣٨].
- وكما في هذه الآية التي ذكها المؤلف:{وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ}[التوبة: ٤٦].
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله كره لكم قيل وقال"(١).
فالكراهة ثابتة بالكتاب والسنة، أن الله تعالى يكره.
وكراه الله سبحانه وتعالى للشيء تكون للعمل، كما في قوله:{وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ}[التوبة: ٤٦]، وكما في قوله:{كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً}[الإسراء: ٣٨].
وتكون أيضاً للعامل، كما جاء في الحديث:"إن الله تعالى إذا أبغض عبداً، نادى جبريل، إني أبغض فلاناً، فأبغضه"(٢).
{مَقْتاً}: تمييز محول عن الفاعل، والمقت أشد البغض، وفاعل {كَبُرَ} بعد أن حول الفاعل إلى تمييز: (أن) وما دخلت عليه في قوله: {أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}.
(١) رواه البخاري (١٤٧٧) كتاب الزكاة، ومسلم (١٧١٥) في كتاب الأقضية عن مغير بن شعبة رضي الله عنه. (٢) رواه مسلم (٢٦٣٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه, في كتاب البر/ باب إذا أحب الله عبداً.