وقال الحسن١:(المؤمن ينشر حكمة الله فإن قبلت منه حمد الله، وإن ردت عليه حمد الله) ٢ وموضع الحمد في الرد أنه قد وفق لأداء ما عليه.
وقال الهيثم بن جميل٣: قلت لمالك بن أنس يا أبا عبد الله الرجل يكون عالماً بالسنة يجادل عليها؟ قال: لا. يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا أمسك) ٤ هـ.
[وقال العباس بن غالب الهمداني الوراق٥ قلت لأحمد بن حنبل
١ هو البصري تقدم. ٢ ذكره الآجري بدون إسناد. انظر: (الشريعة ٧١) بلفظ أتم من هذا وفيه: (قال الحسن: المؤمن لا يداري ولا يماري ينشر حكمة الله عز وجل فإن قبلت حمد الله عز وجل وإن ردت حمد الله عز وجل وعلا) . ٣ هو: الهيثم بن جميل أبو سهل البغدادي ثم الأنطاكي، كان ثقة صاحب سنة من أصحاب الحديث. مات سنة ٢١٣. انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد ٧/ ٤٩٠، ترتيب المدارك ١/ ٢٧٦، ذكره في الرواة عن مالك، تذكرة الحفاظ ١/ ٣٦٣، ميزان الاعتدال ٤/٣٢٠، سير أعلام النبلاء ١٠/٣٩٦، تهذيب التهذيب ١١/٩٠. ٤ ذكره ابن عبد البر بدون إسناد ولفظه مقارب. انظر: (جامع بيان العلم وفضله ٢/ ١٥) وذكره أيضاً القاضي عياض في (ترتيب المدارك ١/ ١٧٠) . ٥ هو: العباس بن غالب الوراق، وكان شيخاً ثقة لا بأس به، وثقه أبو زرعة وأبو داود، مات ببغداد سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. ترجمته في: تاريخ بغداد ١٢/ ١٣٦، وانظر: طبقات الحنابلة ١/ ٢٣٦، والمنهج الأحمد ١/ ٤٣٣.