قال الخطابي: "فكان أول من سبق إليه - الغريب – ودلَّ من بعده عليه: أبو عبيد ابن سلام، فإنه قد انتظم بتصنيفه عامة ما يحتاج إلى تفسير من مشاهير غريب الحديث، فصار كتابه إماماً لأهل الحديث به يتذاكرون وإليه يتحاكمون". ٢
وقال أحمد بن يوسف: "لما عمل أبو عبيد كتابه "الغريب" عُرض على عبد الله بن طاهر، فاستحسنه وقال: إن عقلاً بعث صاحبه على عمل مثل هذا الكتاب لحقيقٌ أن لا يحوج إلى طلب المعاش، فأجرى له عشرة آلف درهم في الشهر". ٣
الثاني: كتاب "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير
المؤلف:
مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير (ت ٦٠٦ هـ) صاحب التصانيف الكثيرة. ٤
منهج ابن الأثير في كتاب "النهاية في غريب الحديث والأثر".
١- رتبه على حروف المعجم ترتيباً دقيقاً، معتبراً أصل الكلمة الثلاثي، وقد حوى كتابه علماً غزيراً، ويعتبر أجمع كتاب في غريب الحديث والأثر.
١ تاريخ بغداد ١٢ /٤٠٧، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٩٦. ٢ انظر: مقدمة الخطابي لكتابه الغريب ١ / ٤٧ – ٥٠. ٣ انظر: ترجمة أبي عبيد في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٩٠ – ٥٠٩. ٤ انظر: سير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٨٨ – ٤٩١.