فَأُلْحِقَ بِهِمْ فَانْطَلَقَ يَرْمِلُ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى يَبْدُو لَهُ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ مَا رَأَى مَعَهُ شَيْئًا فَيَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا وَيَقُولُ لك تقول ١ أَلَيْسَ هَذَا رَبِّي تَجَلَّى؟ يَقُولُ: لا وَلَكِنَّهُ مَنْزِلُكَ هُوَ أَدْنَى مَنَازِلِكَ فَيَلْقَاهُ رَجُلٌ فَإِذَا هُوَ رَأَى وَجْهَهُ وَثِيَابَهُ قَامَ مَبْهُوتًا يَظُنُّ أَنَّهُ مَلَكٌ فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ فَيَقُولُ مَا أَنْتَ يَقُولُ أَنَا قَهْرَمَانٌ مِنْ قَهَارِمَتِكَ عَلَى مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِكَ وَلَكَ مِثْلِي أَلْفُ قَهْرَمَانٍ كُلُّهُمْ عَلَى مِثْلِ مَنْزِلِي فَيَنْطَلِقُ بَيْنَ يَدَيْهِ إِلَى مَنْزِلِهِ فَإِذَا قَصْرٌ مِنْ لَؤْلُؤَةٍ جَوْفَاءَ مَعَارِسهَا وَسُقُوفهَا ٢ وَأَغْلاقهَا وَمَفَاتِيحهَا فَإِذَا فَتَحَهُ وَلَمْ يَفْتَحْهُ قَبْلَ ذَلِكَ غَيْرُهُ اسْتَقْبَلَهُ خَيْمَةٌ مِنْ جَوْهَرٍ خَضْرَاءَ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا لَهَا سَبْعُونَ بَابًا كُلُّ بَابٍ مِنْهَا يُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ عَلَى مِثْلِ طُولِهَا لَهَا سَبْعُونَ بَابًا لَيْسَتْ مِنَهَا خَيْمَةٌ عَلَى لَوْنِ صَاحِبَتِهَا فِي كُلِّ خَيْمَةٍ أَزْوَاجٌ فَإِذَا دَخَلَهَا وَجَدَ فِيهَا حُورًا عِينًا لَيْسَ وَاحِدَةٌ مِنْهَا عَلَى لَوْنِ صَاحِبَتِهَا ٣ يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَائِهِمْ ٤ لا يَعْرِضُ عَنْهَا ٥ إِعْرَاضَةً إِلا ازْدَادَتْ فِي عَيْنِهِ حُسْنًا سَبْعِينَ ضِعْفًا وَازْدَادَ فِي عَيْنِهَا حُسْنًا سَبْعِينَ ضعفا ١٣٧/ألف فَيَكُونُ كَبِدُهَا مِرْآتَهُ وَكَبِدُهُ مِرْآتَهَا وَإِذَا أَشْرَفَ عَلَى ظَهْرِ الْقَصْرِ أَشْرَفَ عَلَى مُلْكٍ بِمَائَةِ سَنَةٍ ينْفِذه بَصَرُهُ إِذَا سَارَ فِيهِ سَارَ فِي مُلْكِ مَائَةِ سَنَةٍ لا يَنْتَهِي إِلَى شَجَرٍ مِنْهُ إِلاَّ يَظُنُّ فِيهِ أَجْمَعُ فَهَذَا مَنْزِلُ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ".
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُظَفَّرٍ الْحَافِظُ وَأَبُو زَيْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَن بْن عامر الكندي بالكوفة قَالا حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مَعْرُوفُ بْنُ مُحَمَّدِ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّامَغَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عن
١ كذل، وراجع المستدرك.٢ في الأصل "ويتفقونها"، والتصحيح من المستدرك.٣ راجع المستدرك.٤ كذا، وفي المستدرك "من وراء حللها".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute