وفيه: الرد على من عبد الرسول صلى الله عليه وسلم، وظنوا أنه يملك شيئًا من هداية القلوب، وتفريج الكروب، وهذا كله بيد الله تعالى، كما قال تعالى:{إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي} فهو نبي كريم صلى الله عليه وسلم يوحى إليه، وهو مبلغ عن الله، لكن ليس بيده شيء من هداية القلوب، وليس باستطاعته أن يخرج أحدًا من النار، ولا يدخل أحدًا الجنة، وإذا شفع عليه الصلاة والسلام فإن الله يحدُّ له حدًّا.
قوله:((لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ))، يعني: اسألوني الدنيا، أما الآخرة فلا أستطيع أن أنقذكم فيها من النار.
وهذا الحديث فيه: الرد على الغلاة القائلين: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يملك الدنيا والآخرة، كما يقول البوصيري يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم (١):