قال زيد بن أرقم وأنا أسمع:" نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له وادي خم (١) فأمرنا بالصلاة فصلاها بهجير، قال: فخطبنا، وظُلِل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فقال: ألستم تعلمون أو لستم تشهدون أني أولى من كل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فإن عليًّا مولاه، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه "(٢).
الذي سمع ميمون أبو عبد الله بن زيد بن أرقم من أول هذا الحديث إلى قوله:" فإن عليا مولاه، وأما ما بعده فإنما سمعه من غير زيد عن زيد.
بين ذلك شعبة في روايته عن ميمون هذا الحديث:
وأخبرناه أحمد بن عبد الله الأنماطي أنا محمد بن المظفر الحافظ أنا علي بن إسماعيل بن حماد نا أبو موسى - هو محمد بن المثنى - نا محمد بن جعفر نا شعبة عن ميمون أبي عبد الله قال: كنت عند زيد (٨١/أ) بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاط فسأله عن [ذا فقال](٣): " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم .. ؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه ".
(١). قال في معجم البلدان ٢/ ٣٨٩، والنهاية ٢/ ١٨: اسم موضع غدير خمّ، ونقل ياقوت عن الحازمي قوله: خمّ: واد بين مكة والمدينة عند الجحفة به غدير، عند خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة … أ. هـ. (٢). رواه أحمد في المسند بإسناده ومتنه ٤/ ٣٧٢. ورواه الطبراني في الكبير ٥/ ٢٢٩ ح ٥٠٩٢. (٣). ما بين المعكوفتين هكذا رسمه في الأصل وعلم عليه بعلامة التضبيب وفي مسند أحمد ٤/ ٣٧٢: عن داء بدال مهملة ثم ألف بعدها همزة.