الأقلام وجرت به المقادير أو فيما يستقبل … ؟ قال: لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، قال: ففيما العمل؟ ".
قال أبو النضر في حديثه: فسمعت من سمع أبا الزبير يقول: قال: اعملوا فكل ميسر.
قال حسن - يعني الأشيب -: قال زهير: فسألت ياسين (١) ما قال؟ ثم لم أفهم كلاما تكلم به أبو الزبير، فسألت رجلا، فقلت: كيف قال أبو الزبير في هذا الموضع؟ قال: سمعته يقول: اعملوا فكل ميسر (٢).
قلت: والراوي عن حسن الأشيب هو أحمد بن حنبل.
وأما حديث أبي (٣) داود الطيالسي عن زهير:
فأخبرناه أبو نعيم الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا زهير عن أبي الزبير عن جابر قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج. فقال سراقة بن مالك: يا رسول الله أخبرنا عن ديننا كأنا خلقنا له الآن، نعمل فيما جرت به الأقلام
(١). هو ياسين بن معاذ الزيات أبو خلف الكوفي، قال ابن معين: ضعيف ليس حديثه بشيء، وقال أبو حاتم: كان رجلا صالحا، لا يعقل ما يحدث به، ليس بقوي، منكر الحديث، وسئل عنه أبو زرعة فقال: ضعيف الحديث (تاريخ ابن معين بترتيب أحمد نورسيف ٢/ ٥٦٣٩، الجرح والتعديل ٩/ ٣١٢). (٢). رواه الإمام أحمد في مسنده ٣/ ٢٩٢ - ٢٩٣، وأخرجه مسلم ٢/ ٨٨٢ ح ١٣٨ من الحج عن أحمد بن يونس ويحيى بن يحيى عن زهير … به إلى قوله: " كل سبعة في بدنة " فقط. (٣). في الأصل (أبو) وهو لحن.