قلت: هذا ميناس الذي ذكره في هاتين المقطوعتين هو ملك الروم، وكان رأس الروم وأعظمهم فيهم بعد هرقل، فالتقى الروم والمسلمون وعليهم ميناس، فقتل ميناس ومن معه مقتله لم يقتلوا مثلها، ومات الروم على دمه حتى لم يبق منهم أحد وذلك حين نزل المسلمون بقنسرين.
وقال: أخبرنا ابن السمرقندي قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سعد قال: حدثنا السري بن يحيى قال: حدثنا شعيب بن ابراهيم قال: حدثنا سيف بن عمر قال: وقال زياد بن حنظلة في اجنادين (٢) ويومها:
ونحن تركنا أرطبون مطردا … الى المسجد الأقصى وفيه حسور
عشية أجنادين لما تتابعوا … وقامت عليهم بالعزاء ستور
عطفنا له تحت الغبار بطعنة … لها نشج نائي الشهيق غزير
(٣٣ - و)
فطمنا به الروم العريضة بعده … عن الشام ما أرسى هناك سنير (٣)
(١) -حاضر قنسرين وكان أشبه بمدينة مستقلة سكنتها تنوخ وطئ وغيرهما من قبائل العرب. (٢) -وقعت أجنادين ظاهر قرية عجور الشرقي في منطقة الخليل، وكانت معركة أجنادين سنة ١٣ هـ. معجم بلدان فلسطين. (٣) -جبل بين حمص وبعلبك. معجم البلدان.