ثم أنثني جذلان يفضح وشيه … ديباج خد بالعذار منقّش
ريان من ماء الصبى شرق به … سكران من خمر الملاحة منتش (١)
وأخبرنا أبو هاشم بن أبي المعالي قال: أنشدنا أبو سعد بن أبي بكر. قلت:
ونقلته من خطه قال: أنشدني أبو الحسن علي بن أبي طاهر التاجر الأصبهاني من لفظه بسمرقند للأستاذ أبي اسماعيل المنشئ في مرثية غلامه أللمش التركي:
يا أرض تيها فقد ملكت به … أعجوبة من محاسن الصّور
إن قذيت مقلتي فلا عجب … فقد حثوا تربه على بصري
لا غرو إن أشرقت مضاجعه … فإنها من منازل القمر (٢)
قال: وقال فيه يرثيه:
أخي ماذا دهاك وما أصابك … دعوتك ثم لم أسمع جوابك
هب الأيام لم ترحم عويلي … ولا حزني ألم ترحم شبابك (٣)
(١١٥ - ظ) أنشدنا أبو علي حسن بن محمد بن اسماعيل القيلوي للاستاذ أبي اسماعيل الطغرائي.
وقال لي أنشدنيها نظام الدين محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين قال:
أنشدني أبي الحسين قال: أنشدني أبي محمد قال: أنشدني أبو اسماعيل لنفسه:
ويا جيرتي بالجزع جسمي بعدكم نحيل … وطرفي بالسهاد كحيل
عهدت بكم عصر الشبيبة مونقا … فخان وخنتم والوفاء قليل
وأودعتكم قلبي فلما طلبته مطلتم … وشر الغارمين مطول
فإن عدتم يوما تريدون مهجتي … تمنعت إلا أن يقام كفيل (٤)
(١) -ديوانه:٢٠٥ - ٢٠٦.
(٢) -ديوانه:١٩٧ مع فوارق.
(٣) -ليسا في ديوانه المطبوع.
(٤) -ديوانه مع فوارق.