وكان آخر وصاياه لأولاده حين حضرته الوفاة أن يتمسكوا بعبادة الله تعالى، يقول سبحانه:{أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} ١ ...
ولقي ربه راضيا مرضيا، ومات بأرض مصر عند ابنه يوسف، ثم نقل جسده بعد ذلك، ودفن مع إسحاق وإبراهيم عليه السلام.
وقد ذكروا أنه لما مات يعقوب -عليه السلام- بكى عليه أهل مصر سبعين يوما، وأمر يوسف الأطباء فطيبوه، ثم ذهب به إلى أهله في فلسطين، ودفنوه في المغارة الكائنة بـ "حبرون" مع أبيه وجده, عليهم الصلاة والسلام٢.
١ سورة البقرة آية: ١٣٣. ٢ البداية والنهاية ج١، ص٢٢٠.