ثم عدد صفاتهم بعد ذلك، ثم قال عز وجل:{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}(١){أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ}(٢) فنوصيك بالصلاة والمحافظة عليها.
وأما ما سألت عنه عن الوضوء وكيفية الصلاة، فهذا جوابه.
أولا: الوضوء شرط للصلاة لا بد منه، قال الله عز وجل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}(٣)، هكذا أمر الله في سورة (المائدة)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقبل صلاة بغير طهور (٤)» فلا بد من الوضوء.
والوضوء أولا: الاستنجاء إذا كان الإنسان قد أتى الغائط أو البول،
(١) سورة المعارج الآية ٣٤ (٢) سورة المعارج الآية ٣٥ (٣) سورة المائدة الآية ٦ (٤) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، برقم (٢٢٤).، وقال عليه الصلاة والسلام: /٣٢ لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ /٣٢ أخرجه البخاري في كتاب الحيل، باب في الصلاة برقم (٦٩٥٤)، ومسلم في كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، برقم (٢٢٥).