وعنها قالت:"لما نزل (١) برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق (٢) يطرح خميصة (٣) له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها، فقال وهو كذلك: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد - يحذر ما صنعوا - ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً". رواه البخاري ومسلم.
وروى مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
[٩ - الرياء]
وهو أن يحسن المرء عمله أمام الناس حتى إذا خلا مع نفسه أو مع رفقة مماثلة له أساء العمل.
قال صلى الله عليه وسلم: "من أحسن الصلاة حين يراه الناس، وأساءها حيث يخلو، فتلك استهانة استهان بها ربه تبارك وتعالى". رواه عبد الرزاق وأبو يعلى وابن جرير الطبري. وقال تعالى مبيناً حال المنافقين:
{إن المنافقين يُخادعون الله وهو خادعهم، وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً}[النساء: ١٤٢].
وقال تعالى محذراً من الرياء وأمثاله من أنواع الشرك:
{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}[الكهف: ١١٠].
(١) حضر وقت موته. (٢) أخذ. (٣) نوع معين من النسيج.