ويذكر مأثور الحديث حفيظة ... فيعنق نحو الفارس المتلبّب [١]
خالد الأحول، عن خالد بن عبد الله، عن عطاء بن السائب [٢] ، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بينا رجل في الجاهلية يتبختر في حلّة مشتملا بها، فأمر الله الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة [٣] » .
وقد خبّرنا قبل هذا عن قول النبي صلّى الله عليه وسلّم لأبي دجانة حين رآه يتبختر بين الصّفّين:«إنّ هذه مشية يبغضها الله إلّا في هذا المكان»[٤] .
وقد خبّر الله عن قوله:(وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا)
[٥] .
[١] أي يخشي ما سيؤثر من الحديث ويروى إن نكص وجبن. أعنق إعناقا: أسرع. والمتلبب: المتحزّم بالسلاح وغيره. [٢] أبو زيد عطاء بن السائب بن مالك الثقفي، روى عن أبيه وأنس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، والنخعي، والحسن وغيرهم. وعنه: الأعمش، وابن جريج، والحمّادان، والسفيانان وغيرهم. توفي سنة ١٣٧. تهذيب التهذيب. [٣] يتجلجل في الأرض: يتحرّك فيها ويغوص. وفي الأصل: «يتخلخل» وليس في معانية إلا تخلخلت المرأة: لبست الخلخال، وقولهم عسكر متخلخل، أى غير متضامّ. والصواب من صحيح البخاري ومسلم في كتاب (اللباس) من حديث أبي هريرة، واللسان والنهاية. وانظر الألف المختارة ٧٤٥، وتخريج الحديث فيها. [٤] انظر ما سبق في ص ٢٣٤. [٥] الآية ٣٧ من سورة الإسراء.