الفصل التاسع تقريره بأن كلام الأقران (١) يطوى ولا يروى، خاصة إذا ما تبين أنه بسبب حسد أو عداوة
وقد قرر هذا المعنى في مواضع كثيرة من كتبه:
ــــــ كقوله:«لو سمعنا كلام الْأقران، بعضهم في بعض لاتَّسَع الخَرْقُ»(٢).
ــــــ وقوله:«كلام الأقران إذا تبرهن لنا أنه بهوى وعصبية، لا يلتفتُ إليه، بل يطوى ولا يروى»(٣).
ــــــ وقوله:«قد علم أن كثيراً من كلام الأقران بعضهم في بعض مهدرٌ لا عبرة به»(٤).
ــــــ وقوله في ترجمة الحافظ أبي نُعيم الأصبهاني، (ت: ٤٣٠ هـ)، عندما ذكر كلام الحافظ ابن مندة (ت: ٤٧٥ هـ) فيه بسبب خلاف وقع بينهما في مسألة اللفظ بالقرآن هل هو مخلوق؟
(١) المراد بالأقران: العلماء المتعاصرون. (٢) تاريخ الإسلام ٢٧/ ٣٢٤. (٣) سير أعلام النبلاء ١٠/ ٩٢. (٤) سير أعلام النبلاء ٧/ ٤٠.