استحلّوا دمه فى حبكم (١) … فاجعلوا وصلى لقتلى سببا
وذكره الحافظ الدّمياطىّ وقال: أنشدنا لنفسه:
ألا يا ضريحا ضمّ نفسا زكيّة … عليك سلام الله فى القرب والبعد
عليك سلام الله ما هبّت الصّبا (٢) … وما ناح قمرىّ (٣) على البان (٤) والرّند
وما سجعت ورق وغنّت حمامة … وما اشتاق ذو وجد إلى ساكنى نجد
وما لى سوى حبّى لكم آل أحمد … أمرّغ من شوق (٥) على بابكم خدّى
ومدح قاضى القضاة ابن [بنت] الأعزّ بقصيدة.
ولد بالقاهرة مستهلّ شوّال سنة إحدى عشرة [وستّمائة]، وتوفّى سنة ستّ وتسعين (٦) وستّمائة.
وأبوه فاوىّ (٧)، وذكره الشّيخ عبد الكريم (٨)، وذكر خلافا فى مولده:
فقيل فيه:[سنة] ثنتى عشرة، وقيل: ثلاث عشرة، وقيل: إحدى عشرة.
(١) كذا فى ا، وفى بقية الأصول: «فى حبهم». (٢) قال المجد: «ريح مهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش»؛ انظر: القاموس ٤/ ٣٥١. (٣) القمرية- بضم القاف- وجمعها القمارى: ضرب من الحمام؛ انظر القاموس ٢/ ١٢١. (٤) البان: شجر لحب ثمره دهن طيب؛ القاموس ٤/ ٢٠٣، والرند: شجر طيب الرائحة؛ القاموس ١/ ٢٩٦. (٥) فى س: «شوقى». (٦) فى هدية العارفين ١/ ٢٥٤: «سنة ٧٧٦ هـ» وهو خطأ، وفى معجم المؤلفين ٣/ ١٤٧: «سنة ٦٧٦ هـ» وهو خطأ أيضا. (٧) نسبة إلى «فاو» بالفاء، انظر فيما يتعلق بها الحاشية رقم ١ ص ١٠. (٨) هو قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبى ثم المصرى الحافظ المؤرخ المتوفى سنة ٧٣٥.