إلى من هو أفقه منه» (١)، وعن عبد الله بن عمرو، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»(٢)، وقال ابن المبارك:"ولا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم"(٣)، وقال ابن الجوزي:"من أحب ألا يَنْقَطِع عمله بعد مَوته فلينشر الْعلم"(٤).
قال ابن عبد البر عند حديث:«من دعا الى هدى … ،»: "هذا الحديث أبلغ شيء في فضل تعليم العلم اليوم والدعاء إليه وإلى جميع سبل الخير والبر"(٥).
و تبليغ الدّعوة إلى الله يكون بالقول وبالعمل وبسيرة الدّاعي الّتي تجعله قدوة حسنة لغيره فتجذبهم إلى الإسلام (٦).
الشطر الثاني من الحديث:
قوله -صلى الله عليه وسلم-: «ومن دعا إلى ضلالة» قال ابن علان: "أي: من أرشد غيره إلى فعل إثم وإن قلّ أو أمره به أو أعانه عليه «كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه» عليها
(١) أخرجه ابن ماجه (١/ ٨٦) رقم (٢٣٦) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع (٢/ ١١٤٥) رقم (٦٧٦٥) .. (٢) أخرجه البخاري (٤/ ١٧٠) رقم (٣٤٦١). (٣) صفة الصفوة (٢/ ٣٢٦). (٤) التذكرة في الوعظ (ص: ٥٥). (٥) تنوير الحوالك شرح موطأ مالك (١/ ١٧٠). (٦) أصول الدعوة للدكتور عبد الكريم زيدان (٤٧٠).