هذه الأمثلة هو الرابط إذ إبدال اللام من الضمير فيما يشترط فيه الضمير قبيح. والحرف لا يكون عوضاً عن الإسم١، ولو صح ما ذهب إليه الكوفيون لساغ لنا أن نقول: محمد الأب ٢ قائم، بدلاً من أبوه قائم، ولم يقل بذلك أحد. بالإضافة إلى أنه قد ورد التصريح بالضمير مع أل كقول الشاعر:-
رحيبٌ قِطَابُ الجيبِ منها رقيقةٌ ... بِجَسِّ الندامى بقَّةُ المتجِّردِ٣
فقد جمع الشاعر بين أل والضمير في قوله: الجيب منها.
١ الرضى: شرح الكافية جـ ٢ ص ٢١٠. ٢ حاشية الصبان جـ ١ص ١٩٥. ٣ البيت من معلقة طرفة بن العبد. والتي مطلعها: لخولة أطلال ببرقة تَهْمُدُ. رحيب: خبر مقدم. وقطاب الجيب: مخرج الرأس من الثوب. بضة: رقيقة ناعمة. المتجرد: المعرى عن الثياب من بدنها. بجس الندامى: بلمسهم. والشاهد في البيت: الجمع بين أل والضمير في قوله: الجيب منها أشعار الشعراء الستة الجاهليين جـ١ ص ٤٩. التصريح جـ ٢ ص ٨٣. ٤ حاشية الصبان جـ ٢ ص ٩٧. التصريح جـ ١ ص ٣١٥. ٥ الآية رقم ١٧٦ النساء. ٦ أبو حيان: البحر المحيط جـ ٣ ص ٤٠٥.