القشور، الدرية الظهور، الفضية الكسور؛ قال: فأي نوعٍ من البري أكتب وأصوب - قلت: البرية المستوية القط، عن يمين سنها برية تأمن معها المجة عن المط، الهواء في مشقها فتيق، والريح في جوفها خريق، والمداد في خرطومها رقيق. قال: فبقي الأصمعي شاخصاً إلي ضاحكاً لا يحير مسألة ولا جواباً (١) :
وهذه أيضاً (٢) قطعة من شعره
قال يتغزل (٣) :
أملي من الدنيا تيسر خلوةٍ ... أبكي بها وأبث سر هواك
حذراً عليك فديت بي ومخافةً ... أن يقصروك (٥) ويحجبوا مرآك (٦)
لولا الحياء وأن تشيع سريرتي ... لنثرت (٧) شمل الدمع حين أراك ومن شعره الطيار المليح، المتناهي في خفة الروح، قوله (٨) :
(١) لا يحير ... جواباً: سقط من م س. (٢) أيضاً: سقطت من م س. (٣) انظر المغرب ١: ٣٩٧. (٤) المغرب: إذ ألقاك. (٥) س: يبصروك. (٦) ط د: مأواك. (٧) المغرب: بددت. (٨) البيتان في المغرب، وقد وردا في الذخيرة ٣: ٤٩٠ ونسبهما صاحب الذخيرة له هنالك أيضاً، وصرح ابن سعيد بأنهما قد ينسبان أيضاً لأبي محمد ابن سارة.