: مات سنة عشرين وثلاثمائة، وعرض عليه القضاء فلم يتقلد (٤) . وكان بعض وزراء المقتدر - وأظن أنه أبو الحسن علي بن عيسى الوزير - وكل بداره ليتقلد القضاء فلم يتقلد (٥) وخوطب الوزير في ذلك فقال: إنما قصدنا التوكيل بداره ليقال: كان في زماننا من وكل بداره ليتقلد القضاء فلم يتقلد.
وسمعت شيخنا أبا الطيب الطبري رحمه الله يقول: كان أبو علي ابن خيران يعاتب (٦) القاضي أبا العباس ابن سريج على ولاية القضاء، يقول (٧) : هذا الأمر لم يكن في أصحابنا وإنما كان في أصحاب أبي حنيفة (٨) .
(١) الباب شامي: هذه النسبة إلى باب الشام، إحدى المحال بالجانب الغربي من بغداد (الأنساب ٢: ٤) . (٢) السبكي ٢: ٣٠١، واسمه علي بن الحسين بن حرب، وفي السبكي أن وفاته كما ذكرها الشيرازي، وفي ط: سنة سبع، وهو وهم من الناسخ. (٣) السبكي ٢: ٢١٣، واسمه الحسين بن صالح بن خيران، وانظر ابن خلكان ١: ٤٠٠. (٤) ط: يتقلده؛ وما في ع موافق لما عند السبكي. (٥) ط: يتقلده. (٦) السبكي: يعيب؛ وما هنا موافق لما عند ابن خلكان. (٧) ط: ويقول. (٨) علق السبكي على هذا الرأي بقوله: يعني بالعرق، وإلا فلم يكن القضاء بمصر والشام في أصحاب أبي حنيفة قط إلا ايام بكار في مصر، وإنما كان في مصر للمالكية وفي الشام للأوزاعية إلى أن ظهر مذهب الشافعي في الإقليمين.