فقالت إحدى بناته: كلّا يا أمير المؤمنين بل يدفع الله عنك.
فقال متمثّلا:
وإذا المنيّة أنشبت أظفارها......
(البيت) وقال لأهله:
اتّقوا الله فإنه لا واقى لمن لا يتّقى الله! ثمّ قضى [٣] وأوصى أن يردّ نصف ماله إلى بيت المال [٤] .
وأنشد لما حضرته الوفاة:.
إن تناقش يكن نقاشك يا ربّ ... ب عذابا، ولا طوق لى بالعذاب
أو تجاوز فأنت رب صفوح ... عن مسيىء ذنوبه كالتراب
قال: ولمّا مات خرج الضحّاك بن قيس حتّى صعد المنبر، وأكفان معاوية على يديه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إنّ معاوية كان
[١] مصرد: مقلل، ففيه مبالغة فى القلة. [٢] الخلف: ضرع والفرس والناقة ونحوهما، والمجدد: الذاهب اللبن، والمعروف بهذا المعنى فى هذه المادة «الأجد» و «المتجدد» . [٣] قضى: مات. [٤] قال الطبرى فى تاريخه ج ٤ ص ٢٤٢ وابن لأثير فى الكامل ج ٣ ص ٢٦٠ «كأنه أراد أن يطيب له الباقى، لأن عمر قاسم عماله» .