للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رقت فكاد هواء الجو يخطفها ... لطفاً وضاءت فكادت تخطف السرجا

كأنما اقتبست نور العيون فلم ... تبصره أو يضرب الديجور منبلجا

يروعها الماء في الياقوت بارزةً ... فيبرز التبر منها منظراً بهجا

كأنها خد خودٍ فاض مدمعها ... من روعةٍ فكسا بالصفرة الضرجا - ١٦٣ -

وكتب ابن هذيل إلى بعض إخوانه ببعثه مصطارً حلواً (١)

من بنات الكروم ليس لها خمس ليال بكر من الأبكار ... يتغنى نشيشها في الرواطيم (٢) فتنسيك نغمة الأوتار ... واستهلت رفقاً كما يقع الطل على الورد في دجى الأسحار ... تبدى من حبها وهي صفرا كبدو الخيري في الاصفرار (٣) ... ثم سلسلتها إلى جسدٍ ميتٍ فأحيته فاعتبر باعتباري ... بات بعد الخشوع مستند الظهر حطيئاً (٤) إلى أساس الجدار ...


(١) ص: مصطار حلو؛ والمصطار: الخمر التي اعتصرت حديثاً، ويقال بالسين أيضاً.
(٢) هذه اللفظة من استعمال الأندلسيين؛ وكنت قرأتها الرواقيد، وهي من استدراكات ح: ٥٥؛ وأصاب في ذلك؛ وفي شعر مؤمن بن سعيد (المغرب ١: ١٣٣) :
تصبح أبا حفص على أسر هاشم ... ثلاث زجاجات وخمس رواطم (٣) الحب: الخابية أو الدن الضخم.
(٤) ص: حطيناً، وخطيئاً: صريعاً، وفي ح: بطيناً.

<<  <   >  >>