للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- ١٦٠ -

وقال إسماعيل بن بدر

تعاطينا على الريحان راحا ... وواصلنا المساء بها الصباحا

هببنا (١) أن زقا ديك صدوح ... وصفق بالجناح لنا جناحا

كأن منادياً نادى علينا ... ألا حيوا على الكاس الفلاحا

فبادرت الأكف سنا نجومٍ ... أنار بها الظلام لنا ولاحا

ودبت في مفاصلنا دبيباً ... يقتلنا وما نشكو جراحا

كأن (٢) نوافجاً فتقت علينا ... فنم نسيمها فينا وفاحا - ١٦١؟

وقال مروان بن عبد الرحمن (٣)

ظلت أسقيها رشاً في لحظه ... سنة تورث عيني أرقا

خفيت للعين حتى خلتها ... تتقي من لحظه ما يتقى

أشرقت في ناصعٍ من كفه ... كشعاع الشمس لاقى الفلقا

فكأن الكاس في أنمله ... صفرة النرجس تعلو الورقا - ١٦٣ -

وقال المهند

إذا (٤) انجلت في إناءٍ خلتها عرضاً ... في جوهر، أو زلالاً حابساً وهجا


(١) ص: هنينا.
(٢) النافجة: وعاء الطيب.
(٣) الأبيات في اليتيمة ٢: ٦١ والذخيرة ١ / ١: ٥٦٥ والحلة ١: ٢٢٣ والمطرب: ٧٢ وانظر بعضها في الدرة المضيئة ٦: ٥٧٥ والمرقص: ١٦ والمسالك ١١: ١٧٦؛ والنص هنا مطابق لما في الحلة، وفي المصادر الأخرى بعض اختلافات في الرواية.
(٤) ص: اجتلت.

<<  <   >  >>