الثالث: في المقصود بإقامة الصلاة على ضوء الآية الكريمة.
[المطلب الأول: ماهية الصلاة]
أولاً: الصلاة في اللغة:
اختلف علماء اللغة في أصل الصلاة:
فقيل: الصلاة الركوع والسجود.
وقيل: أصل الصلاة الدعاء مأخوذة من (صَلَّى) يُصَلِّي إذا دعا. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:" إذا دُعِيَ أحدكم فليُجِب، فإن كان صائماً فليُصَلِّ، وإن كان مفطِراً فليَطْعَم" ١. فقوله:(فليُصَلِّ) يعني فليدع لأرباب الطعام بالبركة والخير٢.
ومنه قوله الأعشى:٣
١ رواه مسلم ٢/١٠٤٥ كتاب النكاح، باب الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة. ٢ لسان العرب لابن منظور ١٤/٤٦٥ ٣ ديوان الأعشى ص ١٠٦ والأعشى هو: ميمون بن قيس البكري، جاهلي قديم، وأحد أصحاب المعلَّقات. ويلقَّب بصناجة العرب؛ لأنَّه كان يتغنى بشعره. رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم فصدته قريش عنه. انظر: طبقات الشعراء ١/٦٥، الشعراء ١/٢٥٧، الأعلام ٧/٣٤١ الشعر والشعراء ص١٥٩