لم يصل مؤلف نقدي كامل مستقل بمثل اتجاها واضحا في النقد الأندلسي لهذا العصر سوى كتاب " أحكام صنعة الكلام " لمحمد بن عبد الغفور الكلاعي وهو ممن صحب ابن بسام وكان من طبقته (١) ، بل ولم تكن هنالك نظرات نقدية جامعة كالتي وجدناها عند ابن شهيد وابن حزم إلا أن المادة النقدية التي نسمع عن تداولها هي: مؤلف في نقد الشعر لأبي بكر حزم بن محمد أهذه عنه سليمان بن راشد اللخمي بطليطلة، كتبه سنة ٤٥٧، كما روى عن ابن شرف كتابه أعلام الكلام (٢) ، واختصر محمد بن عبد الملك الشنتريني (- ٥٤٥) كتاب العمدة لابن رشيق ونبه على أغلاطه (٣) .
ولذلك فان مصادرنا إذا شئنا تصور الحركة النقدية في هذا العصر تقع في أربع فئات: