وإخال جاء فيها كسر الهمزة كما روي هنا، وجاء فيها الفتح. قال ابن منظور:"وفي الحديث ماإخالك سرقت، أي: ما أظنّك. وتقول في مستقبله: إخال، بكسر الألف وهو الأفصح، وبنو أسد يقولون: أخال بالفتح وهو القياس، والكسر أكثر استعمالاً"٤. ويقول المرزوقيُّ:"ويقال: خِلت أخالُ. وإخالُ طائيَّةٌ، فكثر استعمالها في ألسنة غيرها، حتى صار أخال كالمرفوض"٥.
وبهذا يتبيَّن أنَّ همزة إخال تكسرها جَرْم [بطن من طيِّئ] ونسب التبريزيُّ الكسر إلى طيئ٦، ونسبه المرزوقيُّ إلى هذيل إذ قال:"وإخال كسر الهمز منه لغة هذيل، ثمَّ فشت في غيرها"٧.
١ ديوان الحماسة: ٢ / ٤٢٩، وشرحها للمرزوقي ٤ / ١٨٤٥. ٢ أمالي ابن الشّجري ١ / ١١١، والمقتضب ١ / ١٠٢، وليس في كلام العرب (١١٥) . ٣ ديوان الحماسة ١ / ١٤١، والرواية بفتح الهمزة، وجعلها المرزوقي في الشرح بالكسر. ٤ اللسان (خيل) . ٥ شرح الحماسة ١ / ٢٤٨. ٦ شرح الحماسة ١ / ٢٤٢. ٧ شرح الحماسة ٤ / ١٨٤٥.