للسحرة {آمنتم له قبل أن آذن لكم} بذلك {إنه لكبيركم١} أي معلمكم العظيم {الذي علمكم السحر} فتواطأتم معه على الهزيمة. {فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف} تعذيباً وتنكيلاً فاقطع يمين أحدكم مع يسرى رجليه، أو العكس {ولأصلبنكم٢ في جذوع النخل} أي لأشدنكم على أخشاب النخل واترككم معلقين عبرة ونكالاً لغيركم {ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى} أي أدومه: رب موسى الذي آمنتم به أو أنا "فرعون عليه لعائن الله" هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- الشعور بالخوف والإحساس به عند معاينة أسبابه لا يقدح في الإيمان.
٢- تقرير أم ما يظهر السحرة من تحويل الشيء إلى آخر إنما هو مجرد تخييل لا حقيقة له.
٣- حرمة السحر لأنه تزوير وخداع.
٤- قوة تأثير المعجزة في نفس السحرة لما ظهر لهم من الفرق بين الآية والسحر.
١ أراد فرعون بقوله هذا التشبيه على الناس والتمويه حتى لا يتبعوا السحرة فيؤمنوا كإيمانهم لا أنّ موسى استاذهم في السحر وأنه أحذق منهم له وأعلم منهم به. ٢ حروف الجر تتناوب، والفاء هنا: (في جذع النخل) بمعنى: على. قال الشاعر: هم صلبوا العبديّ في جذع نخلة فلا عطست شيبان إلاّ بأجدعا