ربنا متوكلون، وقال له:{قل هل تربصون بنا} ١ أي هل تنتظرون بنا إلا إحدى الحسنيين: ٢ النصر والظهور على أهل الشرك والكفر والنفاق أو الاستشهاد في سبيل الله، ثم النعيم المقيم في جوار رب العالمين وعليه {فتربصوا إنا معكم متربصون} ٣، وسوف لا نشاهد إلا ما يسرنا ويسوءكم.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- فضيحة الجد بن قيس وتسجيل اللعنة عليه وتبشيره بجهنم.
٢- بيان فرح المنافقين والكافرين بما يسوء المسلمين، وبيان استيائهم لما يفرح المسلمين وهي علامة النفاق البارزة في كل منافق.
٣- وجوب التوكل على الله وعدم الاهتمام بأقوال المنافقين.
٤- بيان أن المؤمنين بين خيارين في جهادهم: النصر أو الشهادة.
١ التربص: الانتظار، والاستفهام للتوبيخ. ٢ الحسنيان: هما الغنيمة والشهادة. ٣ {فتربصوا} هذا الأمر للتهديد والوعيد، كأنما يقول لهم: انتظروا مواعد الشيطان فإنا مُنتظرون مواعد الرحمن، وشتان بين ما ننتظر وما تنتظرون!!