قوله {وَرَأَيْتَ} الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
و {النَّاسَ} البشر، بنو آدم من العرب وغيرهم.
قوله:{يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ} يدخلون في محل نصب على الحال، على اعتبار أن (رأيت) ، بصرية أو هي مفعول ثان على اعتبار (رأيت) علمية ٢.
ومعنى {يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ} أي: يسلمون، فيدخلون في دين الله (الإسلام) الذي لا يقبل الله الآن من أحد سواه، قال تعالى:{ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} ٣، وقال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الآسْلامُ} ٤.
قوله:{أَفْوَاجاً} جمع فوج، والفوج الجماعة، أي جماعات.
عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه قال: “لما كان الفتح بادر كل قوم بإسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الأحياء تتلوم ٥ بإسلامها فتح مكة، يقولون: دعوه وقومه، فإن ظهر عليهم، فهو نبي “ ٦.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم
١ أخرجه البخاري في العمرة ١٧٩٧، ومسلم في الحج ١٣٤٤ ـ من حديث ابن عمر مطولاً، وانظر (الكشاف) ٤/٢٣٩. ٢ انظر (الكشاف) ٤/٢٣٩. ٣ سورة آل عمران، آية: ٨٥. ٤ سورة آل عمران، آية: ١٩. ٥ تتلوم، أي: تنتظر. انظر (لسان العرب) مادة (لوم) . ٦ أخرجه البخاري في المغازي ٤٣٠٢، والنسائي في الأذان ٦٣٦.