وعنها رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في آخر أمره من قول “سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه” وقال: “إن ربي كان أخبرني أني سأرى علامة في أمتي، وأمرني إذا رأيتها أن أسبح بحمده وأستغفره إنه كان تواباً، فقد رأيتها:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} ” ١.
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد، ولا يذهب ولا يجيء إلا قال: “سبحان الله وبحمده” فقلت يا رسول الله، إنك تكثر من “سبحان الله وبحمده” لا تذهب ولا تجيء، ولا تقوم ولا تقعد إلا قلت: “سبحان الله وبحمده”؟ قال:"إني أمرت بها، فقال:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} " إلى آخر السورة”٢.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لما نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قال: نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه حين أنزلت، فأخذ في أشد ما كان اجتهاداً في أمر الآخرة..” ٣.
١ أخرجه مسلم في الصلاة ـ ما يقال في الركوع والسجود ٤٨٤، وأحمد ٦/٣٥. ٢ أخرجه الطبري في (جامع البيان) ٣٠//٢١٦. ٣ سبق تخريجه ص ١٩، وانظر (تفسير ابن كثير) ٨/٥٣٢.