يا ربّ عفواً فأنت مولىً ... قصّر في أمرك العبيد انتهى.
ثم قال بعد كلام (٣) : وركب أبو الحسن ابن القبطرنة إلى سوق الدواب بقرطبة ومعه أبو الحسين ابن سراج، فنظر إلى أبي الحكم ابن حزم غلاماً كما عقّ تمائمه، وهو يروق كأنّه زهر فارق كمائمه، فسأل أبا الحسين ابن سراج أن يقول فيه، فأرتج عليه، فثنى عنان القول إليه، فقال:
رأى صاحبي عمراّ فكلّف وصفه ... وحمّلني من ذاك ما ليس في الطوق
فقلت له: عمروٌ كعمروٍ، فقال لي: ... صدقت ولكن ذاك شبّ على الطوق (٤) وكان بنو القبطرنة بالأندلس أشهر من نار على علم، وقد تصرفوا في البراعة والقلم، ولهم الوزارة المذكورة، والفضائل المشكورة، ولذا قال أبو