ومن نظم عبد الرحمن الداخل ما كتب به إلى أخته بالشام (١) :
أيّها الراكب الميمم أرضي ... اقر منّي بعض السلام لبعضي
إنّ جسمي كما تراه بأرضٍ ... وفؤادي ومالكيه بأرض
قدّر البين بيننا فافترقنا ... وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الدهر بالفراق علينا ... فعسى باجتماعنا سوف يقضي وكتب إلى بعض من وفد عليه من قومه لما سأله الزيادة في رزقه، واستقل ما قابله به وذكره بحقه بهذه الأبيات (٢) :
شتّان من قام ذا امتعاضٍ ... منتضي الشّفرتين نصلا (٣)
ألم يكن حقّ ذا على ذا ... أعظم من منعمٍ ومولى وحكى ابن حيان أن عبد الرحمن لما أذعن له يوسف صاحب الأندلس
(١) وردت هذه الأبيات في أكثر المصادر التي ترجمت للأمير عبد الرحمن؛ انظر ذكر بلاد الأندلس: ٩١ والحلة السيراء ١: ٣٦ وجذوة المقتبس: ١٠. (٢) انظر الحلة السيراء ١: ٣٩ وذكر بلاد الأندلس: ٩٧ وابن عذاري ٢: ٥٩. (٣) في رواية ابن حيان: فشال ما قل واضمحلا، وستأتي هذه الرواية فيما يلي ص: ٤٣. (٤) الحلة: فشاد مجدا وبز ملكا. (٥) الحلة: جميعا. (٦) الحلة: شريد سيف أباد قتلا. (٧) الحلة: وحاز ... وضم.