بفتح التاء وكسر الجيم، قرأها أبو عمرو ويعقوب١، وذلك أن المعنى على هذه القراءة: تصيرون إليه، فالفعل فيه لازم، ومثله:{وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} و {إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ} و {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} ٢، والإياب: الرجوع.
وقرأ الباقون:{تُرْجَعُونَ} بضم التاء وفتح الجيم٣، والفعلُ على هذا متعد؛ لأن رَجَعَ قد جاء لازمًا ومتعديًا، وهو مبني ههنا على ما لم يسمّ فاعله، وحجته من التنزيل:
بكسر الألف، قرأها حمزة وحده٦، على أنه جعل إِنْ للشرط، و"تضلّ" مجزوما بالشرط، وفتحة لامه هي لالتقاء الساكنين؛ لأنها أخف الحركات، وجَعَل الفاء في قوله:"فَتُذَكّرِ" جواب الشرط, والشرط وجوابه جميعًا موضعهما رفع على هذا؛ لأنهما وصف للمرأتين في قوله تعالى:{فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ} .
وقرأ الباقون {أَنْ تَضِلَّ} بفتح الألف٧، على إِضمار اللام، والتقدير: لأن تضل إحداهما فتذكر، فتضلّ ههنا منصوب بأَنْ، وقوله:{فَتُذَكِّرَ} عطف على {أَنْ تَضِلَّ} وحقيقة معنى لام العلة إِنما هو في التذكير لا في الضلال؛ لأن الضلال هو
١ السبعة: ١٩٣، التيسير: ٨٥، النشر: ٢/ ٢٠٨ و٢٠٩. ٢ الأحرف الثلاثة على ترتيبها في الكتاب: ١٥٦/ البقرة , ٧٠/ يونس و٢٣/ لقمان, ٢٥/ الغاشية. ٣ مصادر القراءة الأولى. ٤ الحرفان على ترتيبهما: ٦٢/ الأنعام, ٣٦/ الكهف. ٥ حجة أبي علي: ٢/ ٤١٧ و٤١٨، وحجة أبي زرعة: ١٤٩، والكشف: ١/ ٣١٩ و٣٢٠، والإتحاف: ١٦٦. ٦ السبعة: ١٩٣، التيسير: ٨٥، النشر: ٢/ ٢٣٦. ٧ المصادر السابقة.