من طول ما وطئت ظهر الدجا خبباً ... وطول ما كرعت من منهل الفلق [وهي قصيدة بديعة، وأولها:
هي الموارد بين السحر والحدق ... فرد دنان المنايا مورد الأنق
وأطيب العيش ما تجنيه من تعب ... وأعذب الشرب ما يصفو من الرنق
يا دار درك إخلاف الغمام على ... مر النسيم بجاري الغيث منبثق
وإن عدتك عوادي المزن فانتجعي ... بأروض الأرض من أجفان ذي حرق] (٥) وهذه الأبيات (٦) مع أنها جيدة مأخوذة من أبيات الأمير أبي عبد الله محمد بن أحمد السراج الصوري، وكان معاصره، وهي من جملة قصيدة:
(١) ر: مجلدات. (٢) لم يرد هذا البيت إلا في ر. (٣) فوقها في المسودة " معاً " أي بفتح القاف الأولى وكسرها. (٤) الجحفلة للفرس والبغل والحمار بمنزلة الشفة للإنسان. (٥) انفردت ر بما بين معقفين. (٦) زاد في ر: التي في وصف الفهد؛ وهي زيادة ضرورية بعد ورود أبيات أخرى فصلت بين الأبيات الأولى والتعليق؛ إذ أن المؤلف يعلق هنا على الأبيات التي ذكرها في صفة الفهد.