وطوائفهم (١)، ولعل ذلك يندرج تحت ما يسمى بالإيجاز (٢) والالتفات (٣)، وغيرها من أساليب البلاغة، والأمر يعتمد اعتمادًا كبيرًا على ما ذكرنا، ومنها مناسبة سورة الفاتحة
(١) قال: النووي ــ يرحمه الله ــ في المجموع (٢/ ٨٥): "قال أصحابنا: لا يمنع الكافر سماع القرآن، ويمنع مس المصحف"، ويقول الشيخ العلامة ابن باز ــ يرحمه الله: والمعروف عند أهل العلم منع النصراني واليهودي وسائر الكفرة ــ يقصد من مس المصحف، وقال يرحمه الله: أما بالنسبة لكتاب ترجمة معاني القرآن فلا حرج في أن يمسه الكافر؛ لأن المترجم معناه أنه كتاب تفسير وليس بقرآن (٣٤٠/ ٢٤). (٢) هو الجمع للمعاني الكثيرة، بالألفاظ القليلة، الحيوان للجاحظ (٣/ ٤٢). (٣) وهو نقل الكلام من أسلوب إلى أسلوب آخر، البرهان للزركشي (٣٨٠/ ٣).