ومن ذلك تعلم أنه لا وجه لعد هذين القسمين بعيدين عن التنافر.
ضعف التأليف:
هو أن يكون تأليف الكلام مخالفا لما اشتهر من قوانين النحو المشهورة، كوصل الضميرين، وتقديم غير الأعراف "مع وجوب الفصل في نحو هذا"، كقول المتنبي:
خلت البلاد من الغزالة ليلها ... فأعاضهاك الله كي لا تحزنا٥
وكنصب المضارع بلا ناصب نحو:
انظرا قبل تلوماني إلى ... طلل بين النقا والمنحنى٦
وكحذف نون يكن في الجزم حين يليها ساكن نحو:
١ قوله ثلجة في خيارة في أي خيارة ثلجة، وفي هذا اشتباه من عبد القاهر؛ لأنه ليس فيه تتابع إضافات. ٢ الدريئة الحلقة التي يتعلم عليها الطعن والرمي "النشان". ٣ سورة مريم. ٤ الراح الخمر، والجاذر جمع جؤذر، ولد البقر الوحشية تشبه به الحسان لجمال عينيه، والعتاق النجائب ودنانير الوجوه أي: وجوههم متلألئة كالدنانير. ٥ الغزالة الشمس، يريد أن البلاد إذا خلت من الشمس ليلا جعلك الله عوضا عنها. ٦ الطلل ما بقي من آثار الديار، والنقاء والمنحنى موضعان.