وهي الأعمال القلبية التي لا يجوز أن يقصد بها إلا الله تعالى وحده، فمنها:
المحبة، التي لا تصلح إلا لله تعالى وحده١، فيحب الله تعالى ويحب عباده الذين يحبونه سبحانه، ويحب دينه، قال الله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}[البقرة: ١٦٥] .
ومنها التوكل: وهو الاعتماد على الله تعالى والاستسلام له وتفويض الأمر إليه, مع الأخذ بالأسباب، قال الله تعالى:
ومنها: الخشية والخوف من إصابة مكروه أو ضُرّ، فلا يخاف العبد من غير الله تعالى أن يصيبه مكروه بمشيئته وقدرته، وإن لم يباشره، وهو خوف السر٢، قال الله تعالى:{فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ}[المائدة: ٤٤] .
١ وهي محبة العبودية، المستلزمة للذل والخضوع والتعظيم وكمال الطاعة وإيثاره سبحانه على غيره. انطر: "مدارج السالكين": ٣/ ٦ وما بعدها، ١/ ٩٩، ١٠٠، "تيسير العزيز الحميد" ص٤٦٨. ٢ لا الخوف الطبيعي الغريزي، وهو لا يدخل في هذا الباب. انظر: "تيسير العزيز الحميد" ص٤٨٤-٤٨٦.