وكان أعرف بالمذاكرة؛ لأنه كان إذا لقي أحدا من إخوانه قال له: هل لك في مذاكرة باب من النحو؟ فتكرر ذلك منه، فلقب به. ذو حظ موفور من العربية والأدب مع الصيانة والديانة وحسن السمت، ومن شعره في محمد بن عبد الجبار٢:
لئن كرمت عروقك من قريش ... لقد خبثت فروعك من نوار٣
فنصفك كامل من كل مجد ... ونصفك كامل من كل عار
١ ترجمته في طبقات الزبيدي ص٣١٠ وعده في الطبقة الخامسة من نحوي الأندلس ولغوييها، تكملة الصلة ١/ ٣٨٨ وإنباه الرواة ٣/ ٣٢٣. ٢ في إنباه الرواة: "أبو محمد بن عبد الجبار" وهو الذي استولى على الأندلس خارجا على عبد الرحمن بن الحكم الأموي، واستفحل أمره إلى أن قتل على يد ألفونس الثالث سنة ٢٢٥. الأعلام ٨/ ٥٢. ٣ في إنباه الرواة: "لئن كرمت فروعك...."